ثروة الامم
- ما ان بعث كولومبس لملوك وتجار اوروبا بخبرة الحزين بأنة تعثر في طريقة الاقصر الى الهند بسد ارضي (امريكا) يحول بينة والاستمرار حتى امروة بأن لا يرجع قبل ان يكتشف ممرا في هذا السد البغيض .
- ولما كان عبور هذا السد اكبر من امكانات حملة كولومبس انطلقت اساطيل اوروبا تشق عباب الاطلسي تسابقا في البحث عن الممر الى الهند ثم في اقتسام الاراضي الجديدة .
- وبعد حروب ومناوشات ومؤامرات واتفاقيات استقر النهابون كل في حدود مرمى مدافعة ... وعلى تخوم اموال الرشى .
وهنا بدأت قصتان
- الاسباني استقر حيث كانت حضارات بدائية لسكان اصليين يعبدون النار ويقدسون اميرهم ويسترضوة بم يتيسر لهم من الذهب .
- الغازي الاسباني مسيحي صميم يفتدي الهة بكل غالي ... ولما كان عبدة النار هؤلاء كفار فقد استحل المسيحيون المؤمنون ذهبهم وارواحهم ... واسر امير الانكا وطلب ذهبهم فداء لة ... ولما جمعت الانكا كل ذهبها فداء لاميرها ... قتلوا الامير وارسلوا الذهب الى اسبانيا .
- بذهب الانكا اصبح بلاط اسبانيا الاكثر ترفا في اوروبا ... واصبح الاسبان الاقل نزوعا للعمل والمثابرة ... ولم بذل الجهد والذهب يملأ الخزائن ؟
- وهكذا بذهب الانكا بدأ اضمحلال اسبانيا لتجد نفسها في ذيل اوروبا !!!
الى الشمال قليلا كانت هناك تجربة اخرى
- في انجلترا وفرنسا كنيستين مختلفتين ... لكل منهما منشقية المناوئين لكنيسة الحاكم والمتسببين لصداع متصل لة ... حاول الحاكم استئصال المناوئين ... كانوا ينبتون لة كالسرطان من كل مكان ... احد الحلول كان النفي للاراضي الجديدة .
- المنشقين واللصوص وكل انواع المجرمين المنفيين الى الارض الجديدة جلبوا معهم فؤوس ومناجل ومطارق ومناشير ونسخ من الاناجيل الى الارض الجديدة ... والا كيف سيعيشون !!!
- المنفيين حرثوا وزرعوا وحصدوا ومن ثم اكلوا ... وقطعوا اشجار الغابات وبنوا بيوتا وكنائس .
- اصبحت امريكيا ملجأ لكل متمرد جرئ ... المطرقة صنعت مطرقة وسندان ...ثم الة لصنع المطارق ... ونقبوا عن الذهب وبجهد استخرجوة .
- وهكذا بجهد المتمردين صنعت امريكيا .
اسوق هذة القطعة من التاريخ للمقارنة الجارية الان بين من يسوق لفكر ان ثروة الامة مكتنزة في موارد مادية ( بترول , مناجم ذهب , هبات , اموال في مصارف...) وبين من يسوق لفكرة ان ثروة الامة في تراكم جهد ابنائها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق