مسألة محيرة

تستشيرني زوجتي في كثير مما يحيرها من مسائل , وتأخذ بقليل مما اشير بة وتعكس الاغلب يقينا منها اني لن انصفها , على اى حال بالامس صرحت لي بأنها ادخرت من تجارتها في ما اصنع بعض المال وان معدل الادخار ينبئ بأنها قد تستطيع ان تؤدي فريضة الحج العام القادم  ولكنها المسكينة في حيرة فهي تسأل نفسها ايهما اكثر ثوابا عند اللة هل تؤدي ما امر الله بة عبادة القادرين من حج البيت؟ ..ام ان تتبرع بما ادخرت اوجزء منة لعمل من اعمال البر وخاصة انها تلمس في كل يوم في حلها وترحالها حاجة الناس .
زوجتي لاتترك صغيرة ولاكبيرة الا وتتدبرها فهي تختار الوقت الملائم تماما لمثل هذة الاستشارات فهوبعد الغداء مباشرة حرصا منها على ان اتمم غدائي ولا اتناولة من بائع السندوتشات في الحارة هربا من الغم وقبل شرب الشاي كي تعطي نفسها فرصة من الوقت للتفكير فيما اشرت بة وهي تعد الشاي في المطبخ . على اي حال نصحتها بالتالي :
ان الله سبحانة وتعالى سيفتح عليك حنفية حسنات لو ساهمت في انشاء مخبز عيش بلدي يعمل خبز ادمي  لشعبك يغربل الدقيق ويعجنة ويخمرة ويخبزة ويبيعة بما يرضي الله .
قلت مشورتي تلك دفعة واحدة ولم ادع لها فرصة لمقاطعة الحديث كما اعتادت واندهشت وخاصة حين سمعت عبارة حنفية حسنات وذهبت لتعد الشاي ولم تناقشني في الموضوع مطلقا . هل فتحت لها بابا ام زدت حيرتها لا اعرف ؟ الايام ستعرفني ... ولكن كل الايام لن تعرفني بشئ مما تدعوا به ربها سرا بعد كل صلاة وهي واقفة في البلكونة وترنوا للسماء .